invontions tunisiens.. bravo

توصل التونسي أمين كريشان (28 عاما) منذ أسابيع إلي طريقة علمية تسمح بالتعرف علي هوية الشخص من خلال مقلة العين(IRIS) وكان ذلك في إطار مشروع تخرّج من أحد المعاهد الفرنسية العليا.وعن هذا الموضوع يقول :"لقد التقطت مجموعة من الصور لأعين عديد الأشخاص من الذكور والإناث ومن جنسيات مختلفة، ثم أخذت كل صورة من هذه الصور وقمت بدراستها علي حدة. وفي الواقع كنت أجريت العملية نفسها في تونس أثناء تربّص دام ثلاثة أشهر وكان خاتمة الدراسة بالمدرسة الوطنية للمهندسين.فخلال هذا التربص اشتغلت وزميلي محمد أنور الملاخ علي هذا الموضوع بالذات، فتحوّلنا إلي مستشفي الهادي الرايس لطب العيون بالعاصمة وأخذنا صورا لأعين عدد من المرضي ولأعوان المستشفي والأطباء المباشرين به بمعدل عشرين صورة لعيني كل منهم، ثم قمنا بدراسة العينات اعتمادا علي نظام التعرف علي الهويات من خلال المقل، وهو نظام معتمد في بعض البلدان وقد استطعنا أن نحدد هوية كل شخص من الأشخاص الذين التقطنا صورا لأعينهم في المستشفي من خلال المقل فقط."ويضيف أمين قائلا:"إنّ الشخص الواحد تختلف خطوط مقلتيه ولا تتماثل فما بالكم بأشخاص مختلفين جنسا وجنسيات.وعموما فإن الشخص الواحد عنده زهاء 300 شكل مختلف في العين الواحدة، وهناك أشخاص عندهم أكثر من 300 شكل، قد يكون عدد الأشكال في عيني الشخص الواحد مختلفا أي يكون عددها في عينه اليمني أكثر مما في عينه اليسري والعكس صحيح."وعن رواج نظام التعرف علي هويات الأشخاص عن طريق المُقل،يقول أمين:" هذا النظام معتمد، فعلا، في بعض البلدان كبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، وهو يساعد الأجهزة الأمنية علي التعرف علي هويات الأشخاص عن طريق مقل العين دون الحاجة إلي تحليل البصمات ولكنه يتطلب معدات خاصة وباهظة نسبيا.
أما ما أضفته فهو مهم جدا، وهناك مؤسسة بريطانية فرنسية متخصصة في البحث العلمي في مجال الدفاع والسلامة (ويوجد مقرها في باريس) اهتمت بما قمت به وسعت إلي انتدابي وسأنضمّ إليها في القريب ، لأواصل الأبحاث في المجال نفسه."